عاجل

في ظل غياب رئيس البلاد.. فشل محاولة انقلاب بالغابون

تقارير |   11:12 - 08/01/2019


متابعة - موازين نيوز
فشلت محاولة انقلاب في الغابون نفذتها مجموعة من العسكريين فجر أمس، فيما لا يزال الرئيس علي بونغو خارج البلاد منذ شهرين ونصف الشهر بسبب مرضه وتقتصر مهمات الحكومة فقط على تصريف الأعمال.
وللمرة الأولى في تاريخ البلاد، دعا عسكريون في الغابون إلى «انتفاضة» شعبية معلنين تشكيل «مجلس وطني للإصلاح» من أجل «استعادة» الديموقراطية، في رسالة تليت عبر الإذاعة الرسمية.
وبعد ساعات من الإعلان، «عاد» الهدوء إلى البلاد، و«تمت السيطرة» على الوضع، وفق ما أعلن وزير الإعلام الناطق باسم الحكومة غي برتران مابانغو. وأكد أنه من أصل من خمسة عسكريين استولوا على مبنى الإذاعة والتلفزيون الوطني ليل الأحد- الاثنين، «تم توقيف أربعة ولاذ واحد بالفرار». وأضاف أن قوات الأمن نشرت في العاصمة وستبقى في الأيام المقبلة لضمان النظام، فيما ستبقى حدود البلاد مفتوحة. فيما تم التاكد من أن الانترنت قطع في ليبرفيل.
ودان الاتحاد الإفريقي «بشدّة» محاولة الانقلاب التي جرت أمس في الغابون، وفق ما أكد رئيس مفوضية الاتحاد موسى فكي رافضاً بشكل تام «أي تغيير غير دستوري للسلطة» في الغابون.
من جهتها، نددت فرنسا بمحاولة الانقلاب ودعت الى «الاحترام التام» للدستور في هذا البلد المنتج للنفط والذي كان مستعمرةً فرنسية سابقة.
وأفيد بأن الحرس الجمهوري نشر في محيط مبنى الإذاعة والتلفزيون، حيث سمعت طلقات نارية. وقطعت مدرعات لقوات الأمن أيضاً الطرقات المؤدية إلى أحد الشوارع الكبرى في ليبرفيل. وفي أحد الأحياء القريبة من مبنى الإذاعة، أحرق عشرات الشبان سيارةً وإطارات، في ما يبدو أنهم كانوا يستجيبون لنداءات الانتفاضة التي دعا إليها المتمردون، وفق «فرانس برس».
وأطلقت قوات الأمن القنابل المسيلة للدموع لتفريقهم، علماً أن الوضع كان هادئاً في بقية أنحاء المدينة.
وتلا رسالة إعلان الانتفاضة عسكري قدم نفسه على أنه الملازم أوندو أوبيانغ كيلي مساعد قائد الحرس الجمهوري ورئيس «الحركة الوطنية لشبيبة قوات الدفاع والأمن في الغابون»، غير المعروفة حتى الآن.
وظهر عسكريان مسلحان يضعان القبعات الخضر الخاصة بعناصر الحرس الجمهوري في مقطع الفيديو الذي تداولته مواقع التواصل الاجتماعي خلفه.
وقال العسكري إن الحركة تطلب «من جميع شبان قوى الدفاع والأمن ومن كل شبيبة الغابون الانضمام إلينا»، معلناً تشكيل «المجلس الوطني للإصلاح» من أجل «ضمان انتقال ديموقراطي للسلطة». وتابع: «لا يمكننا التخلي عن الوطن»، معتبراً المؤسسات التي تستمر بالعمل في غياب بونغو «غير شرعية وغير قانونية».
وكان الرئيس علي بونغو في السعودية في 24 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي عندما أصيب بجلطة ونقل إلى المستشفى في الرياض حيث خضع للعلاج لأكثر من شهر قبل نقله إلى الرباط حيث يمضي فترة نقاهة.
ولم يحدّد حتى الآن موعد لعودة الرئيس الذي تحكم عائلته البلاد منذ عام 1967.

ولم تعلن أيضاً حالة فراغ السلطة في غياب رئيس البلاد. ونقلت المحكمة الدستورية جزءاً من صلاحياته إلى رئيس الوزراء ونائب الرئيس. وتقوم الحكومة فقط بتصريف الأعمال.
وقال العسكري في بيان إعلانه الانتفاضة: «إن كنتم تتناولون الطعام، توقفوا. إن كنتم تتناولون كأساً، توقفوا. إن كنتم نائمين، استيقظوا. أيقظوا جيرانكم (...) انهضوا معاً وسيطروا على الشارع».
ودعا جميع العسكريين والضباط إلى حمل «السلاح والذخيرة» واحتلال النقاط الاستراتيجية في البلاد مثل المباني العامة والمطارات. وطلب من الشعب دعم الانتفاضة من أجل «إنقاذ الغابون من الفوضى».
وألقى بونغو كلمة في شريط مصور سجل في الرباط في 31 كانون الأول (ديسمبر) الماضي، في أول مرة يتوجه فيها إلى بلاده منذ دخوله المستشفى، غير أن الحركة الوطنية لشبيبة قوات الدفاع والأمن في الغابون اعتبرت هذه الكلمة "عاراً" على "بلد خسر كرامته".
واستنكر العسكري في رسالته أمس "مصادرة السلطة من قبل من قتلوا شبابنا في 31 آب (أغسطس) 2016"، في إشارة إلى الحوادث التي تلت الانتخابات الرئاسية الأخيرة التي أعيد فيها انتخاب علي بونغو ورفضتها المعارضة.
وخلف علي بونغو والده عمر في عام 2009 بعد وفاته، وأعيد انتخابه عام 2016. وحكم عمر بونغو هذا البلد النفطي منذ عام 1967 إلى حين وفاته.انتهى29/أ43


اخبار ذات الصلة

image image image
image
الرئيسية من نحن الخدمات ارشیف الموسوعة

تنزيل التطبيق

image image

تابعونا على

الأشتراك في القائمة البريدية

Copyright © 2018 Mawazin News Developed by Avesta Group

image

اللائحة

الأقسام