مفاوضات استكمال الحكومة تصل إلى طريق مسدود..ارسال رسائل للمرجعية

سياسية |   05:52 - 07/12/2018


بغداد- موازين نيوز
قال مسؤولون حكوميون، الجمعة، إن المفاوضات بين الكتل السياسية حول أزمة استكمال الحكومة وصلت إلى طريق مسدود، بعد رفض معسكر "البناء" استبدال مرشحه لتولي وزارة الداخلية فالح الفياض، ومعارضة تحالف الإصلاح البرلماني، المدعوم من رجل الدين مقتدى الصدر وحيدر العبادي وعمار الحكيم، تولية الفياض المنصب، على اعتبار أن وزارتي الداخلية والدفاع يجب أن تشغلهما شخصيتان مستقلتان.
ومنح البرلمان، في الخامس والعشرين من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، الثقة لرئيس الوزراء عادل عبد المهدي مع 14 وزيرا آخرين، إلا أن خلافات حادة تسببت برفض منح 8 وزراء الثقة، وبقيت شاغرة حتى الآن، وهي وزارات الدفاع والداخلية والعدل والتخطيط والهجرة والتربية والتعليم العالي والثقافة.
وفشل رئيس الوزراء في تمرير باقي وزرائه داخل البرلمان، بسبب الخلافات الحادّة داخل القوى الشيعية في البلاد.
والجمعة، قال مسؤول رفيع في الحكومة، إن المفاوضات توقفت فعليا مساء الخميس، ولم تعد هناك أي جهود سياسية داخل بغداد".
وأضاف أن "الآمال الآن تتجه نحو النجف لحل الموضوع بطريقة تسوية تقضي بسحب ترشيح الفياض وتسمية آخر بدلا عنه من داخل كتلته البرلمانية، حيث تم إرسال عدة طلبات لمكتب المرجع علي السيستاني بالتدخل، وهناك بوادر لذلك في الأيام المقبلة"، لافتا إلى أن "النجف قد يمنح دعما لرئيس الوزراء عادل عبد المهدي، يدفعه لاختيار مرشح لوزارة الداخلية تحديدا من قبله، بعيدا عن المعسكرين السياسيين الشيعيين".
وكان علي السنيد، القيادي في تحالف "النصر" بزعامة حيدر العبادي، قد كشف الأربعاء الماضي، أن قائد فيلق القدس وصل إلى بغداد "من أجل الضغط على القوى السياسية لتمرير القائد السابق للحشد الشعبي، فالح الفياض، لمنصب وزير الداخلية".
في المقابل، قال عضو في تحالف الإصلاح البرلماني إن "الحوار لا يمكن أن ينجح ما لم يقم تحالف البناء باستبدال مرشحيه الذين توجد عليهم اعتراضات"، مؤكدا أن إصرار "البناء" على الفياض مرشحا لوزارة الداخلية "يزيد الأمور تعقيدا".
وذكر أن تحالفه على استعداد للتفاوض، في حال تم استبدال بعض الأسماء التي جاء بها رئيس البرلمان سابقا إلى البرلمان، مبينا أن "الأوضاع الآن متأزمة بعدما عادت أجواء ما قبل الاتفاق على ترشيح عبد المهدي لرئاسة الوزراء".
وأضاف أن "الأزمة الأخيرة تسببت بوحدة تحالف الإصلاح، بعدما عانى من حالة التفكك خلال الفترة الماضية"، مستبعدا أن"يتم الاتفاق على إكمال تشكيلة حكومة عبد المهدي ما لم يتم إجراء تغيير جذري بالنسبة للمرشحين".
في المقابل، جدد برلمانيون بتحالف البناء تمسكهم بفالح الفياض، مرشحا وحيدا لتولي منصب وزير الداخلية.
وقال عضو البرلمان العراقي عن "البناء" حيدر الفوادي، إن تحالفه لن يقبل بسحب ترشيح الفياض، موضحا أن "المرشح لوزارة الداخلية لن ينسحب، والكلمة الفصل في ذلك هي لرئيس الوزراء والنواب، وفقا للسياقات الدستورية والقانونية".
ويأتي ذلك في ظل تصاعد الانتقادات الموجهة لرئيس الوزراء، واتهامه بـ"الضعف والانقياد" للكتل السياسية وإراداتها في ملف تسمية الوزراء، وابتعاده عن وعود حكومة الاختصاص، ورفض المحاصصة، حيث تبدو تشكيلته الوزارية حتى الآن عبارة عن أعضاء أحزاب أو أقرباء زعامات سياسية في البلاد.انتهى29/ح


اخبار ذات الصلة

image image image
image
الرئيسية من نحن الخدمات ارشیف الموسوعة

تنزيل التطبيق

image image

تابعونا على

الأشتراك في القائمة البريدية

Copyright © 2018 Mawazin News Developed by Avesta Group

image

اللائحة

الأقسام