سياسية | 08:17 - 06/03/2021
بغداد - موازين نيوز
يترقب العراق، يوم السبت، لقاء غير مسبوق يجمع بين البابا فرنسيس، والمرجعية الشيعية العليا، علي السيستاني، في النجف، في واحدة من أهم محطات زيارة بابا الفاتيكان إلى البلاد. وبعدما التقى البابا زعماء الطوائف الكاثوليكية في بغداد، الجمعة، يمد اليد إلى المسلمين الشيعة بزيارته السيستاني، في منزله المتواضع في مدينة النجف على بعد 200 كلم جنوب بغداد. وسيعقد الرجلان لقاء مغلقا لمدة ساعة، يأتي بعد عامين من توقيع البابا فرنسيس "وثيقة الأخوة الإنسانية" مع إمام الأزهر. ولن يُسمح للإعلام بحضور اللقاء الذي يبدأ الساعة الثامنة صباحا (06:00 بتوقيت غرينيتش)، إلا أنه مع ذلك يشكل مصدر فخر للعديد من الشيعة في بلد يعيش منذ 40 عاما أزمات ونزاعات. ورُفعت في بعض شوارع النجف لوحات عليها صور البابا فرنسيس والسيستاني، مع عبارة "اللقاء التاريخي" بالإنكليزية. بُعد آخر ويقول رجل الدين الشيعي، محمد علي بحر العلوم، لوكالة فرانس برس، إن هذه الزيارة تشكل مصدر "اعتزاز"، مضيفا "نثمن هذه الزيارة التي بلا شك سوف تعطي بعدا آخر للنجف الأشرف". وفي مطار بغداد الدولي، الذي نزل به بابا الفاتيكان، الجمعة، رُفعت لافتة كبرى فيها دعوة إلى التعايش والحوار ما بين الأديان تتضمن اقتباسا من أحد أقوال الإمام علي الشهيرة "فإنهم صنفان: إما أخ لك في الدين، أو نظير لك في الخلق". ويعد السيستاني أعلى مرجعية بالنسبة لغالبية الشيعة، البالغ عددهم 200 مليون في العالم، وهو مرجعية للنجف، التي تؤيد أن يكون دور المرجعية استشاريا للسياسيين وليس مُقررا، مقابل مرجعية قم في إيران، تؤكد أن لرجال الدين دورا في إعطاء توجيهات سياسية على غرار المرشد الأعلى في إيران، علي خامنئي. ويرى الكادرينال الإسباني، ميغيل أنخيل أيوسو، الذي يرأس المجلس البابوي للحوار بين الأديان أن "مدرسة النجف الفقهية أكثر علمانية من مدرسة قم التي لها اتجاه أكثر تدينا"، مضيفا أن النجف "تعطي أهمية أكبر للبعد الاجتماعي" أيضا. مصالح خارجية وألقى السيستاني بثقله، في عام 2019، لإسقاط الحكومة حينها بعد أشهر من تظاهرات قادها شباب احتجاجا على الفساد والتردي في الأوضاع الاجتماعية في بلادهم. وينحو البابا كما السيستاني، إلى إطلاق مواقف سياسية غالبا، لكن كليهما يعتمدان أسلوبا موزونا في إطلاق مثل هذه المواقف. وفي خطابه الجمعة في بغداد، تطرق البابا إلى مواضيع حساسة وقضايا يعاني منها العراق خلال لقائه الرئيس العراقي، برهم صالح. وقال: "لتصمت الأسلحة! ولنضع حدا لانتشارها هنا وفي كل مكان! ولتتوقف المصالح الخاصة، المصالح الخارجية التي لا تهتم بالسكان المحليين. ولنستمع لمن يبني ويصنع السلام!". وأضاف "كفى عنفا وتطرفا وتحزبات وعدم تسامح! ليعط المجال لكل المواطنين الذين يريدون أن يبنوا معا هذا البلد في الجوار وفي مواجهة صريحة وصادقة وبناءة". ودعا أيضا إلى "التصدي لآفة الفساد وسوء استعمال السلطة، وكل ما هو غير شرعي". وتجري زيارة البابا وسط إجراءات أمنية مشددة، وفي ظل إغلاق تام سببه ارتفاع الإصابات بفيروس كورونا مع أكثر من خمسة آلاف إصابة في اليوم. وتلقّى البابا لقاحا مضادا للفيروس، فيما لم يشر مكتب السيستاني إلى أنه حصل على لقاح من جهته. وبعد النجف، يتوجه البابا جنوبا أيضا إلى أور، الموقع الأثري الذي يعتقد أنه مكان مولد النبي إبراهيم. وسيشارك هناك في صلاة مشتركة مع رجال دين شيعة وسنة وأيزيديين وصابئة.انتهى29/أ43
شعلان الكريم يعلن انسحابه من تقدم وسحب ترشحه لرئاسة البرلمان
انتقادات سياسية للسوداني: حكومتي ديالى وصلاح الدين مغيبتن
الحكيم: العراق جاد بإنهاء مهام التحالف الدولي
عن مخرجات اجتماع الوفد العراقي ببايدن.. سياسي: هالة اعلامية فارغة
عشيرة السواعد تدخل على خط ازمة مطار النجف وتوجه رسالة للمرجعية
التميمي يعزو الهدوء النسبي في العملية السياسية بسبب غياب الصدر
تنزيل التطبيق
تابعونا على
الأشتراك في القائمة البريدية
Copyright © 2018 Mawazin News Developed by Avesta Group