آراء


علي نوري

رفقا بـ علي هادي .. عليك تعلم الدرس جيدا !!

30/07/2018

الفضيحة " المدوية" بكشف حالات التزوير في منتخب الناشئين هي الحديث الساخن لوسائل الاعلام ولكل المتابعين . 
القرارات السريعة التي اتخذها اتحاد الكرة باعفاء الجهازين الفني والاداري هي من اجل " التملص" من المسؤولية .. شاهدنا كيف اتحاد الكرة تبرأ من المدربين في هذا المنتخب وحملوهم المسؤولية الكاملة رغم انها تقع على عاتق اتحاد الكرة نفسه الذي يفترض ان يتحمل هذه " الفضائح" ومن ثم المدربين واللاعبين وكل العاملين فيه . 
التستر على التزوير جريمة ايضا ، وكل من له علاقة بذلك ويعرف ان هناك تزويرا وهو راض عنه فهو مشارك بالتزوير ، ولابد ان يعاقب حاله من حال المدربين . 
لكن اتساءل : ماذا سيكون موقف المدرب علي هادي الذي كان يخرج في السابق بالفضائيات لتوجيه الانتقادات اللاذعة لاتحاد الكرة ولم يفلت منه اي لقاء تلفزيوني دون التطرق الى التخبطات والاخطاء والعمل العشوائي الذي كان يسيطر على المنظومة الكروية ، في حين وبعد اسناد مهمة التدريب له لم نسمع له صوتا ناقدا ، بل كان مدافعا عن "الخطأ والخطايا"  الحاصلة لكونه اصبح عاملا قي اتحاد الكرة وسبق لي وان طالبته الى جانب مدربي المنتخبات الوطنية بمساندة النجوم خلال الانتخابات وعدم القبول بالظلم الحاصل لانه سيعود عليهم فيما بعد .. وها هي توقعاتي قد صدقت ، واتوقع القادم سيكون مدربي المنتخبات الوطنية الاخرى الذين سيتساقطون ايضا بهذه التهمة . 

ماهو موقف المدرب علي هادي بعد اقالته من المهمة ؟ هل سيبقى مدافعا عن اتحاد الكرة الذي لو لم يجد منه التساهل لما حصل التزوير !! هل سيستمر علي هادي بالدفاع وتغيير الحقائق فيما بعد ؟ وهل سيواصل الاخرين الذين كانوا مدافعين عن الباطل الذي تصدينا له فيما مضى ، لكي يحصلوا على الامتيازات وغيرها . 
كلمة الحق يجب ان تقال : علي هادي ليس هو المذنب فقط ،  الجهاز الفني اخطأ ولابد ان يتحمل نتيجة خطاءه ، الخلل ليس بالمدربين ، بل في منظومة كروية لاتعرف كيف تؤسس وكيف تعمل وكيف تضع المسارات الحقيقية والنواة الاساسية للكرة العراقية . 
رفقا بعلي هادي ومن معه ،  لانهم ليسوا "المذنبين الوحيدين" في هذه القضية ، بل اتحاد الكرة هو المذنب الاساسي فيها ، لانه سمح للكثير من المدربين بالسير على هذا النهج الخاطىء ، ومن يأتي فيما بعد يعمل على نفس الاساليب السابقة لكي تتحقق الانجازات خوفا من الاقالة والابعاد ، علي هادي عليه ان يتعلم الدرس جيدا ، فالمؤسسة التي كنت تجاهر بالدفاع عنها تخلت عنك بكل سهولة ، وكان من الاجدر بها ان ترد لك الجميل وليس تركك تواجه المشكلة بشكل منفرد .
نصيحة الى كل مدافع عن الباطل : عندما تساند الحق فلن يكون ضدكم احد ، وكان الاجدر ان تتخذوا جانب الحيادية في عملكم ، لا ان تكونوا "محاميين" تظهرون عندما يأتي الحديث عن اتحاد الكرة لكسب ودهم من اجل الاستمرار بعملكم ، والنتيجة في اول مشكلة تخلو عنكم والقوا بالمسؤولية عليكم للهرب منها ، واخشى ان تتحولوا فيما بعد الى "معارضين"  لسياسة اتحاد الكرة بعد ان تضررت مصالحكم الشخصية ، وهذا ديدن كل من يخسر منصبه او موقعه الذي جاء اليه بالواسطات والعلاقات ليحصلوا على المنافع الخاصة التي سحبت منهم في اول " هزة" لاتحاد الكرة الذي يحاول التنصل من المسؤولية باي طريقة .

image image image

آراء من نفس الكاتب


المزيد
image
الرئيسية من نحن الخدمات ارشیف الموسوعة

تنزيل التطبيق

image image

تابعونا على

الأشتراك في القائمة البريدية

Copyright © 2018 Mawazin News Developed by Avesta Group

image

اللائحة

الأقسام